: مخيم الحسينية هو
التالي هو نبذة عن مخيم الحسينية
تجمع الحسينية هو احدى التجمعات الفلسطينية والسورية في محافظة ريف دمشق والتي يبلغ عدد سكانها من الفلسطينين حوالي 42000 (اثنان واربعون الف نسمه) و30000 (ثلاثون الف نسمه) من الاشقاء السوريين أغلبهم من الجولان .
تقع الحسينية على طريق دمشق السويداء بالقرب من قصر المؤتمرات ومدينة المعارض والسيدة زينب
يحدها من الشمال منطقة الذيابية ذات الأغلبية السورية من منطقة القنيطرة, ومن الجنوب مساكن نجها التي يسكنها ضباط الجيش السوري , ومن الشرق مقبرة دمشق وهي المقبرة الأكبر في كامل المحافظة وربما كامل سوريا , ومن الغرب تأتي البويضة والبساتين .
هذا التجمع هو نتاج توسع سكاني لمخيمي جرمانا واليرموك بعد ان تم بناء متحلق عبر مخيم جرمانا وتم ترحيل اهل المخيم الذين تضرروا الى هذه البلدة كما ان الزخم السكاني الذي شهدة مخيم اليرموك خلال الثلاث عقود الماضية ايضا جعل اهل المخيم يقومون ببناء مساحات اوسع في هذه البلدة نتيجة تزايد أعداد أفراد الاسر في مخيم اليرموك
كما ان الحسينية فيها عدد كبير من الاهالي السوريين من جميع المحافظات وكان هذا التجمع قد شهد خلال الثلاث عقود الماضية وهي عمر البلدة بسكانها الحاليين توسع كبير وملحوظ نتيجة لبساطة الحسينية وبساطة أهلها الذين يرحبون بكل من يأتي إليهم .
هذه البلدة التي يقطنها الشعبيين السوري والفلسطيني لهم عادات متشابه الى حد كبير وديانتهم الإسلام .
توجد في الحسينية بلديات عدة (بلدية الحسينية) التابعة لمحافظة القنيطرة والبلدية الثانية تابعة لمحافظة ريف دمشق وأخرى تابعة لمحافظة دمشق
كما يوجد بها مركز ثقافي وثلاثة مدارس تابعة لوكالة الغوث ومدارس تتبع لمحافظة القنيطرة وريف دمشق وتوجد بها ثانوية وحيدة تابعة لمدينة دمشق كما توجد بها عدة روضات تعليمية (روضة الشهيد محمودالسودي وهي تابعة لمؤسسة الشهيد ماجد أبو شرار) وروضة (الشهيدة هناء شحرور تابعة لمؤسسة بيسان) وروضة (الاقصى التابعة لوكالة الغوث) كما توجد عدة روضات خاصة مثل (روضة رنيم )
ايضا هناك في الحسينية عدة اندية رياضية كنادي (تل الفخار) ونادي (ابناء فلسطين) ونادي (صفد) حيث يشتهر شباب الحسينية برياضة كرة القدم بشكل بارز , ويوجد أيضا مركز الشهيد ماجد ابو شرار فيه عدة انشطة وبرامج (برنامج لذوي الاحتياجات الخاصة) و(المعالجة الفيزيائية) وبرنامج( معالجة صعوبات التعلم) و(معهد للمتابعةاليومية لجميع الطلاب)
ومركز المرأة التابع لليونيسف حيث تقام فيه فعاليات خاصة بالمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة وبرنامج لليافعين وتدريبهم على أساليب الحياة والتعامل .
بالإضافة إلى ذلك ايضا يوجد مركز دعم الشباب التابع للأونروا والذي يهتم بتنمية وتوعية الشباب ومساعدتهم على ايجاد حلول لمشاكلهم كما انه وبالتعاون م مركز الشهيد ماجد ابو شرار والفرق التطوعية المستقلة يقوم بحملات تطوعية عديدة لتطوير المخيم وتطوير نظرة الناس له كحملة (العيد الآمن) وحملات تنظيف المخيم وحملة (تنظيف المساجد قبل العيد ) وحملة (شباب لن يدخن ) وغيرها الكثير من الحملات التوعوية .
أما في ما يخص الفصائل الفلسطينية فيوجد في الحسينية مكاتب لحركة فتح الانتفاضة و حركة حماس (سابقا) وتقام في الحسينية الاحتفالات الوطنية الفلسطينية والسورية وخروج المظاهرات الداعمة للقضية الفلسطينية (قبل الأزمة السورية )
مساجد الحسينية كثيرة بالنسبة لمساحتها المتواضعة .. فيوجد في الحسينية مسجد الأنصار (في المشروع القديم ) ومسجد (الصحابي زاهر بن حرام الأشجعي ) ومسجد (عبدالله بن رواحة ) ومسجد (الصديقة عائشة رضي الله عنها ) ومسجد (العشرة المبشرين بالجنة ) ومسجد (خليل الرحمن) ....
حيث تقام في هذه المساجد جميع الشعائر الدينية كما كل المساجد إلا أن للمساجد وظيفة أخرى في الحسينية وهي تستخدم كوسيلة إعلانية لنشر المعلومات الهامة عبر مآذنها , كأن يذاع على المتوفين أو الأطفال المفقودين أو أن يذاع عن أمر هام كالحاجة للتبرع بالدم من فئة ما وبشكل ضروري وغيرها من الخدمات .
وبالنسبة للأفران والحياة المعيشية وتوافر سبل العيش .. فيوجد في الحسينية ثلاثة أفران للخبر وهي (فرن أبو سعيد ) وفرن (الحسينية القديم ) وفرن في المشروع الجديد . الكهرباء والماء متوفران بشكل دائم قبل الأزمة في الحسينية باستثناء أوقات تقنين الكهرباء أو انقطاعها لأسباب عديدة وشبكات الهاتف المحمول تغطي مساحة كامل المخيم وأيضا الهاتف الأرضي في المرحلة الأخيرة قبل الأزمة كان قد شمل أغلب منازل الحسينية . كما أن الخضار والفواكه والبقالة متوفرة بشكل كبير وبشكل خاص في سوق الحسينية وسوق السبت اللذان يتوافد إليها السكان من كل نقطة في المخيم للحصول على احتياجاتهم . هذا بالإضافة إلى وجود أفران الكعك والحلويات وخبز السمون مثل مخبز (المجد) ومخبز (الأقصى) وفرن صغير لمحل حلويات (أبو الخير ) .
وعن الحركة العمرانية في الحسينية : فتشهد الحسينية حركة عمرانية ضخمة .ففي كل مكان نشاهد بناء يشيد أو يعلو أكثر . ومؤخرا قد تم البدء ببناء تجمع تجاري عند بداية سوق الحسينية بالقرب من موقف السرفيس ومسجد الصحابي زاهر , ولكن توقف العمل عليه بسبب الأزمة التي حلت بالحسينية في بداية 2013 م .
الشوارع في الحسينية تشكو عدم العناية الكافية من قبل البلديات المتواجدة في المخيم . فما أن تقوم البلدية بتعبيد أحد الشوارع سرعان ما يتذكرون أنهم نسوا أن يصلحوا عطلا ما في شبكة الكهرباء أو الماء المارة تحت هذا الطريق فيتم حفر الشارع مرة أخرى وهذا سبب كثرة الحفر في شوارع الحسينية وهذا هو السبب الرئيسي لكثرة الغبار صيفا والطين شتاءا رغم كل المحاولات في تعبيد طرق الحسينية وجعلها أكثر نظافة .
الحسينية والأزمة السورية : لم تكن للحسينية أية علاقة بالأزمة السورية حتى منتصف 2012 . فقد اتخذ أهلها وبالإجماع موقف الحياد من الأحداث الدائرة حولهم بل وفتح أهالي الحسينية أبواب بيوتهم ومدارسهم للمتضررين من المناطق المجاورة والذين وجدوا في الحسينية الملاذ الآمن لهم رغم سقوط عدد من القذائف في تلك الفترة إلا أنها كانت نادرة .. وكان جميع السكان يلاحظون تقدير حواجز الجيش لهم عند مرورهم عليها في البداية حيث كان عناصر الحاجز عندما يعرفون أن الركاب من الحسينية يمررونهم دون رؤية بطاقاتهم الشخصية أو حتى تفتيش المركبة . إلا أن هذا لم يدم طويلا .. فسرعان ما دخل الإرهاب والإرهابيين إلى الحسينية وتفشوا فيها كبقعة الزيت حيث أنها لم تجد في الحسينية مقاومة من السكان وذلك لأنهم لم يمتلكوا السلاح اللازم للدفاع عن البلدة . حيث أعلن الإرهابيون في بداية 2013 سيطرتهم الكاملة على الحسينية وبدأ الجيش السوري بقصف مواقع تواجدهم داخل الحسينية وبالتالي كانت الأضرار كبيرة على الحسينية وأهلها ومع تزايد عدد القذائف والاشتباكات بين الجيش السوري والأرهابيين , بدأت أعداد كبيرة من السكان بالنزوج من الحسينية إلى مناطق أخرى .
وبدأ الإرهبابيين باتخاذ مقرات جديدة لهم من بيوت النازحين وبشكل خاص في المشروعين القديم والجديد وهذا ما زاد وتيرة العنف في المنطقة وأدى إلى زيادة عدد النازحين من الحسينية . إلى أن أصبحت البلدة شبه فارغة من أهلها الأصليين .. وهنا بدأت مرحلة جديدة حيث بدأ الإرهابيين بدخول المنازل واتخاذ بعضها مقرات لهم وبالتالي زيادة القصف ودمار في البيوت .
وقد جرت عدة محاولات من الجيش السوري لدخول الحسينية وتحريرها من الإرهاب إلا أن آخرها كانت في شهر تشرين الأول /أكتوبر 2013 حيث تمكن الجيش السوري مدعوما بعناصر فتح الانتفاضة وجبهة النضال من السيطرة على الحسينية والبدء في إصلاح البنية التحتية من كهرباء وماء وغيرها وذلك تحضيرا لعودة أهالي الحسينية إلى بلدتهم .
ودخلنا عام 2014 وانتهى ونحن على أمل العودة . فقد تم وعد السكان أكثر من مرة بعودتهم إلا أن ظروفا معينة كانت تعيق هذه العودة في كل مرة ..وذلك حتى تاريخ 15 آب 2015 والذي كان موعد دخول أول سكان الحسينية والحمدلله ... والآن باتت الحياة تقريبا كما كانت عليه قبل النزوح أي قبل حوالي 3 سنوات باستثناء غلاء الأسعار والاحتكار وغيرها من الامور الصعبة ..فلا ننكر معاناة السكان في بداية العودة من بعض العوائق والأساسيات التي كانت مفقودة في الحسينية ...إلا أن الأيام كانت تسير بسرعة وبالتالي كانت الأمور تتحسن يوميا للأفضل . حتى تاريخ كتابة هذه السطور .
#أخبار_مخيم_الحسينية .
نور المصري
فريق شباب الحسينية التطوعي